الحصار ومابعد الحصار !!!

الحصار ومابعد الحصار !!!

غزة- فاطمة الديب

قارئي العزيز .. لربما يخطر ببالك من الوهلة الاولى عند قراءة مووضوعي هذا والذي يحمل عنوان "الحصار ومابعد الحصار "

سيخطر ببالك او بالأحرى سترجع بك الذاكرة الى أوائل التاريخ وبالضبط الى عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم عندما قام اليهود بحصار المسلمين في مدينتهم ، حصارا اقتصاديا كما هو الحال الآن في فلسطين غزة ..

الحديث يكثر عن أنواع وأشكال وصور الحصار الصهيوني للفلسطينيين في أرضهم ،بداية من منع خيرات بلادهم في الضفة المحتلة الوصول لغزة الى اغلاق المعابر ومنع المرضى من السفر للعلاج بالخارج..

هذا بالاضافة الى شح في المواد الغذائية والادوية الضرورية اللازمة لمرضى الامراض المزمنة ..

الحال هنا في غزة لايمكن للجبال تحمله !! العيون تبكي دماً لحال فلسطين الذي اصبح يرثى له !!!

انقطاع حليب الاطفال ..!! الفقر دخل معظم البيوت !!! حتى الوقود اصبح يدخل للقطاع بالقطارة !!!؟؟

ياإلهي !!... الدنيا تقوم ولا تقعد لو مات صهيوني واحد اثر عملية جراحية طبية فاشلة .. يسجن الطبيب المعالج ويحاكم ولربما تغلق المستشفى التي عالجت ذاك الصهيوني !!!!
فما بالك عزيزي القاريء بالمئة بعد الالف من الفلسطينيين ماتوا والسبب منعهم من السفر للعلاج بالخارج !!!

نستطيع ان نقول بأن الوضع هنا في غزة سيء للغاية بل أكثر من ذلك ، نهب لحقوق الطفل قبل الكبير ، والشجر قبل الجماد ...

ليس هذا وذاك بل عمليات عسكرية يومية استفزازية تشن ضد ابناءنا شعبنا المقاوم الأعزل من الشمال حتي الجنوب ومن الشرق حتى الغرب ..

لكن لنا وقفة في كل السطور والصفحات تقول فيها، لو فكرنا قليلا كيف يمكن ان نسيطر او نكسر هذا الحصار ؟!!!
كيف يمكن ان نشتري ابناء شعبنا ونبيع عدونا !!؟؟
كيف يمكن أن نهدم كل مايبنيه عدونا على ركام بيوتنا وعلى حساب أطفالنا !!!؟
كيف يمكن ؟!! واين ؟!! ولماذا ؟!! كلها استفهامات والاجابة واحدة تكمن في كلمتين لا ثالث لهما وبين قوسين "الوحدة الوطنية "

ياشعب الاحرار ياشعب الجبارين كما كنتم دوما وان شاء الله أبداً ...

حزمة العصا لا تكسر الا اذا تفرقت فكونوا يداً واحدة صفاً واحداً يواجه بني صهيون ، يكسر الحصار ، يتحدى الظلم ، يأخذ حقه رغم أنف الحاقدين ، ينتزع لقمة أطفال من حلق الأعداء ، يحرق خزائن الكفر والطغيان ، بالقوة بالصبر والايمان ..

قال الله تعالى :
"وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم "

قرائي الكرام ... لنكن جميعا في سبيل الله والوطن ..

الوحدة الوطنية أولاً وأخيراً ... دائما تجارب الشعوب التى تسعى للحرية والاستقلال بنفسها تثبت انه لايمكن تحقيق أهدافها النبيلة بدون وحدة وطنية حقيقية تشد الهمم والطاقات وتدفعها الى ميدان المعركة معركة التحرير ، وفي حالنا الفلسطيني فان الانقسامات داخل الساحة الفلسطينية ومحاولة كل قوة احتكار الشعب والحقيقة وفرض برنامجها وسياستها على كامل الشعب أثبتت انها لاتسهم في تعزيز مسيرة النضال الوطنية الفلسطينية العادلة من أجل الحرية والاستقلال !!!

لذا مالنا سوى الدعوة للوحدة الوطنية وخاصة الفلسطينية العربية والتنديد بالتفرق وحل النزاع ..


فاطمة الديب
قلما سيكون دوماً لاعلاء كلمة الحق في سبيل الله والوطن

مشكووووووووووووووووووووورررررررررررررررررررررررر